بمجرد أن تلقت السيدة فاطمة أحمد معاوض تدريبها في الكفاءات المهنية في **إنتاج البخور والعطور** في نهاية العام الماضي، أصبحت مهنة **إنتاج البخور والعطور** مصدر رزق آمن لها ولعائلتها.

قالت فاطمة: "الحمد لله، أصبحت أعتمد على نفسي وأدفع الإيجار... وأطفالي الآن أفضل"، في سياق مقارنة بين واقع مؤلم كانت هي وعائلتها قد مروا به، وواقع جديد كان بمثابة حلم لها بالأمس.

لم تنسَ فاطمة البالغة من العمر 37 عامًا كيف أنها، مع أطفالها الستة وزوجها العاطل عن العمل والمريض نفسيًا، عاشت أنواعًا متعددة من المعاناة والمخاوف المختلفة على مدار السنوات الخمس الماضية.

فرضت الحرب على أسرة فاطمة مغادرة منزلها في الحديدة والانتقال إلى مديرية تبن في محافظة لحج جنوب البلاد.

جاء نزوح فاطمة وعائلتها كضيوف على مديرية تبن الفقيرة، حيث يسود الحرمان المدمر من الغذاء والدواء والمأوى. وكان من الصعب عليهم الوصول إلى الموارد المحدودة أصلاً.

بينما كانت فاطمة، النازحة القوية، تنتظر فرصتها للانضمام إلى برنامج التدريب المهني الذي تنفذه منظمة العمل الدولية بالشراكة مع منظمة غدق للتنمية في مديريات لحج وأبين وتعز، تحقق لها الوصول إلى البرنامج في بداية العام الماضي، حيث بلغ عدد أعضائه 311 متدربًا ومتدربة تم توزيعهم على 9 مهن تدريبية.

تمت مواءمة مخرجات برنامج التدريب مع متطلبات سوق العمل، مما رفع فاطمة وزملاءها من حالة البطالة إلى ريادة الأعمال.

كان على المتدربة المتميزة أن تتمسك بالفرصة بحماس، فاستكملت مهارات برنامج التدريب مسلحةً بخبرة عملية مهنية.

اليوم، تتحدث فاطوم كريادية بثقة عالية عن قدرتها على إنتاج البخور والعطور، ولديها عملاء في البلد حيث تُعد النساء الأكثر شهرة في هذه الصناعة، مما يعكس التأثير الإيجابي لبرنامج التدريب المهني على اندماجها في المجتمع الجديد.